
امل كمال
تحتفل قوات الدفاع الجوي، اليوم الأحد، بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد قوات الدفاع الجوي، وفي هذا الإطار ألقى الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لعيد قوات الدفاع الجوي، وإلى نص الكلمة:
“إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون”. صدق الله العظيم
نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد قوات الدفاع الجوى، والذي يُعد بمثابة الوفاء والإجلال للشهداء والرواد الأوائل، أبطال قوات الدفاع الجوي، الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم في سبيل الوطن، وسجلوا في سجل المجد والشرف بطولات عظيمة لتعلوا رايات الوطن خفاقة.
لقد سطر رجال الدفاع الجوي بأحرف من نور صفحات مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية، بالإعلان عن إكتمال بناء حائط الصواريخ على إمتداد جبهة قناة السويس.
فخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970، انطلقت صواريخ الدفاع الجوي، لتفاجئ أحدث مقاتلات العدو، والتي تهاوت على جبهة القتال، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، مُعلنةً مولد القوة الرابعة قوات الدفاع الجوي كخط الدفاع الحاسم عن سماء الوطن وسيادتها.
واتخذت قوات الدفاع الجوي، يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيدًا لها، لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات، وتضع اللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973م.
ومن هنا، أتوجه بالتحية لرجال الدفاع الجوى المرابطين في كافة ربوع الوطن، مُتحملين مسئولية الدفاع عن سماء مصر بإخلاص وإقتدار… ليل نهار… سلمًا وحربًا.
ويسعدني في هذه المناسبة، أن أوجه رسالة إطمئنان لشعب مصر الكريم، أن أبنائكم من مقاتلي قوات الدفاع الجوي، مُسلحين بالعلم والإيمان وأحدث المنظومات القادرة
على الرصد المُبكر والتعامل الفوري والتحييد الكامل لأى خطر يهدد المجال الجوي.
وإننا إذ نؤكد للفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن رجال قوات الدفاع الجوي يعاهدون الله أن يظلوا الحصن المنيع دائمًا على آهبة الإستعداد حراسًا لسماء مصرنا الحبيبة.
ويشرفني ويشرف قوات الدفاع الجوي، بأن أتوجه بتحية إجلال وتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مُجددين العهد لسيادته، أن نظل دومًا جنودًا أوفياء.. حافظين العهد.. مستمرين في التطوير والتحديث، وزيادة القدرات القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، لنحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها.
حفظ الله مصر وحفظ جيشها ووقاها وشعبها شر الفتن، وجعلها واحة للأمن والأمان، لتستمر في مسيرة التقدم والرقي والإزدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.