صحف وتقارير

ضحايا المدينه البائسة

جريدة الصوت

بقلم : أشرف محمد جمعه 

نعيش في فترة زمنية أعتقد أنها الاسوء في تاريخ العرب والمسلمون ، ألا وإنها فتره تتميز اننا من وقت إلى آخر نشاهد مقاطع للكوميديا السوداء التي تدمي القلوب وتدبع العين.

في البدايات عندما فكر الإنسان في إنشاء أماكن للعلاج من الأمراض والاستشفاء كان ذلك بشروط قويه وهامه جدآ واهمها أن يكون المكان بعيداً عن أي تلوث حتى يتم الشفاء بأسرع ما يمكن.

لكن إننا الآن نعيش في مرحله قلبنا فيها الأوضاع تماماً وهذا ما شاهدناه حول إحدى دور الاستشفاء في منطقه كوم امبو بأسوان حول المستشفى العام بها ، حيث تم إشعال النار بالقمامة المحيطة بالمستشفى.

في الأساس وجود قمامه حول مكان للعلاج والاستشفاء فهذا مصيبه ، والمصيبه الأخرى وهي إحراق هذه القمامه فذلك تلويثا للجو وتدميرا للبيئه إلا أن الأدخنة كانت تحاصر مبنى المستشفى من كل الجهات.

وكأننا نساعد في القضاء على المرضى المتواجدون داخل مبنى المستشفى وتدميرهم والتخلص منهم،والسؤال هنا هل هذا جاء برد فعل من اي مسؤول عن هذه المدينه ؟ سواء رئيس المدينه او مسؤول البيئه او مسؤول النظافه او غير او حتى مسؤول الصحه.

للأسف لم نلاحظ أي تعليق من اي واحد من هؤلاء المسؤولين عن هذه المهزله المبكيه، مكان للعلاج يكون مكانا للتدمير والقضاء على المرضى لم يخرج بيان واحد أو تصرف واحد من أي مسؤول ضد هذه المصيبه.

لو كانت هذه الحادثه حدثت في اي دوله تسعى لحمايه الإنسان واحترام ادميته لتم القبض على هؤلاء المسؤولين مباشره ومحاكمتهم ، صحه الإنسان مسؤوليه لابد من الحفاظ عليها.

هل سبب هذه الكارثه الجهل أم اختيار مسؤولين لا يستحقون ان يجلسوا في مقاعدهم أم ان هناك اسباب لا نعلمها حيث يقوم كل منهم بالتاكيد بالقاء المسؤوليه على الآخر وتضيع مسؤوليه قتل الناس بينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock