مقالات وآراء

الخواء آفة العقول والنفوس

جريدة الصوت

بقلم: أشرف محمد جمعة 

قيل قديما أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه ،

وأن كان الاختلاف مع شخص مثقف فلابد أن تكون هناك نقطه مضيئه،

أن أحد الطرفين لديه فجوه في الوعي نحو القضيه التي هي مسار الاختلاف.

هذا في النقاشات العاديه أما الاختلاف في رؤية الثوابت الأمر هنا مختلف،

الثوابت لا خلاف فيها غزه وارض فلسطين أرض عربيه ارضا لأصحابها

وأبنائها ولهم الحق كل الحق في ان يدافعوا عن أرضهم وعن أنفسهم

وأطفالهم وأعراضهم بالشكل الذي يرونه أمام عدو متوحش يفتقد الرحمه

ولا هم له سوا اغتصاب حقوق الناس بأي شكل

وأصدقكم القول أنني أصبت بنوع من الصدمه عندما قرأت لأحد الإعلاميين المثقفين بدون ذكر إسمه طبعاً ، بأنه يوبخ العرب والفلسطينيين لمجرد شعورهم بالفرحه عند مقتل مجندات إسرائيليات.

ويقول لفظاً يا للعار تفرحون لمقتل النساء وهنا أرد على صاحب هذه الكلمات، يا هذا كل من يرتدي البذات العسكريه ويحمل سلاحاً فهو مقاتل ، والمقاتل هنا ليس له علاقه بالجنس ، سواء كان رجلاً أو امرأه.

فكيف الحال إذا كانت هذه النوعيه من النساء وجدت مجموعه من الفلسطينيين نساء واطفالا وشبابا وشيوخا وسلاحها في يدها هل كانت سوف تربت على أكتافهم وتقدم لهم الطعام والعصائر .

بالطبع لا كانت ستفرغ محتوى خزنه السلاح لديها فيهم تتأكد تماماً من عدم وجودي أي شخص على قيد الحياه ، ثانيا تتحدث عن المقاومين الفلسطينيين وتقول عنهم أنهم شياطين، لماذا ،،،؟ لأنهم وقفوا يدافعون عن أرضهم وعن عرضهم وقفوا ضد قتل الأطفال وقتل المرضى في المستشفيات.

يقاتلون ضد من يحاول ابادتهم ونشر التجويع والاقصاء من هذه الأرض التي ورثوها عن آبائهم أجدادهم، جيلا بعد جيل، أي عار في أن يدافع الإنسان عن أهله ، العار عليك أنت يا من خلقك الله في صورة بشر ، انت بالفعل لديك فجوه في الوعي، أما بالنسبه لبكائك على أن القتيلات الإسرائيليات نساء، فهن مقاتلات بيدهم سلاح ونزلوا وان وجدوا فلسطينيين لن يتركوه حيا.

للأسف لدينا أناس لديهم جزء كبير مفقود من الوعي والفكر ، أن وجد ولن أقول أنهم على الجانب الآخر من الوعي ( ربما يكونوا أصحاب أجندات معينه) وانا لا أميل إلى هذا التصنيف بل ويسعون لتصفيه القضيه لصالح طرف دون الآخر مهما كانت المبررات والنتائج.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock