متابعه اشرف جمعه
فى أول زيارة لحديقة الحيوان بالجيزة منذ بدء أعمال التطوير الشامل،
انفرد “الصوت الاخبارية” بجولة داخل الحديقة التاريخية،
التى تم غلقها فى يوليو 2023،
حيث تخضع لواحدة من أكبر عمليات الإحياء والتحديث فى تاريخها الممتد منذ أكثر من 130 عامًا.
كشفت الجولة عن ملامح جديدة ومختلفة لمشروع تحويل الحديقة
إلى وجهة ترفيهية وتعليمية على أعلى مستوى عالمى.
على امتداد الجولة، ظهرت الحديقة وكأنها تنهض من جديد،
فى مزيج متوازن بين الحفاظ على الطابع التراثى والمعمارى للمكان،
وإدخال تقنيات حديثة فى أساليب العرض وتوفير بيئة معيشية ملائمة للحيوانات،
لتكون أكثر رحابة ومناسبة لطبيعتها، ضمن خطة علمية وضعها التحالف الوطنى المسؤول عن عملية التطوير.
ما لمسه “الصوت الاخبارية” خلال جولته يؤكد أن المشروع لا يقتصر على تجميل الحديقة، بل يستهدف تقديم تجربة متكاملة للزوار تجمع بين الترفيه والتثقيف والحفاظ على التنوع البيولوجى، حيث أكد القائمون على المشروع أن هناك حرصًا شديدًا على استعادة بريق الحديقة كمقصد سياحى وثقافى، ضمن خطة أوسع لربطها بحديقة الأورمان، لتكون مركزًا بيئيًا متكاملًا.
من داخل الحديقة، يرصد “الصوت الاخبارية” مشاهد للحيوانات تختلف عما كانت فى الحديقة قبل التطوير، حيث تم إعادة تصميم البيوت الخاصة بالحيوانات وتطوير كافة الممرات مع الحفاظ على الطابع التاريخى الخاص بها، كذلك الحفاظ على الطابع الأثرى والتراثى لجميع الـ 8 معالم التاريخية الموجودة داخل الحديقة ومن أبرزهم كوبرى إيفل، القاعة اليابانية، القاعة الملكية، وجزيرة الشاى والجبلاية والمتحف الحيوانى، مما يعزز من قيمة الحديقة التراثية الفريدة بالإضافة إلى الحفاظ على الطابع الأثرى، وعمال يواصلون الليل بالنهار للانتهاء من المشروع وفق جدول زمنى محدد، الجولة لم تكن مجرد زيارة إعلامية، بل رسالة طمأنة للرأى العام بأن هوية الحديقة محفوظة، وأن العودة ستكون أقوى وأكثر إشراقًا حين تفتح أبوابها من جديد أمام الزوار.
