
كتبت مرفت عبد القادر
شهدت العاصمة الألمانية برلين، امس السبت، استخدامًا مفرطًا للقوة من قبل الشرطة ضد متظاهرين خرجوا دعمًا لفلسطين وتنديدًا بسياسات الإبادة والتجويع التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، ما أسفر عن اعتقال عدد كبير من المشاركين.
تجمّع مئات المتظاهرين في شارع كورفورستيندام، بالقرب من ميدان برايتشايد، في وقفة احتجاجية حملت شعارات معادية لإسرائيل، ودعوات لوقف الإبادة الجماعية في غزة
ولجأ المشاركون لقرع أواني طعام فارغة، في إشارة رمزية للمجاعة التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
ورغم سلمية الوقفة، أمرت الشرطة الألمانية بفضّها بعد وقت قصير من بدايتها
وعندما رفض المتظاهرون المغادرة واعتصم بعضهم على الأرض، تدخلت قوات الشرطة بعنف لتفريقهم، واعتقلت عددًا كبيرًا منهم.
وفي ساحة فيتنبرغ بالعاصمة أيضًا، خرجت مظاهرة موازية رفعت فيها اللافتات التي تطالب بوقف الإبادة الجماعية، وإنهاء التجويع، والسماح بدخول الخبز والمساعدات الإنسانية إلى غزة
ومن أبرز الشعارات التي كُتبت على اللافتات: “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، “أرسلوا الطعام الآن”، “إسرائيل الإرهابية”، و”الحرية لغزة”
وأكدت تقارير اعتقال الشرطة لأربعة متظاهرين على الأقل خلال هذه المظاهرة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة، السبت، أن حصيلة الشهداء الذين قضوا جوعًا أثناء انتظارهم للمساعدات منذ 27 مايو الماضي، ارتفعت إلى 1422 شهيدًا، وأكثر من 10 آلاف إصابة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حربًا شاملة على قطاع غزة تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الانتهاكات.
وقد خلّفت هذه الحرب، حتى الآن، أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد عن 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل وضع إنساني متدهور ومجاعة أودت بحياة كثيرين.