
كتب عمرو بسيوني،
تُمثل اتفاقية إبراهيم واحدة من التغيرات الجذرية في العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل،
حيث أطلق عليها هذا الاسم تيمناً بالنبي إبراهيم، الذي يُعتبر رمزاً يجمع
بين الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلام.
انطلقت الاتفاقية في أواخر عام 2020،
حيث بدأت الإمارات العربية المتحدة الخطوة الأولى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، تلتها مملكة البحرين،
ثم المغرب والسودان. يُعد هذا التطبيع حدثاً تاريخياً، حيث يُعتبر الأول من نوعه منذ اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
تتضمن اتفاقية إبراهيم العديد من الفوائد المحتملة، حيث تتيح للموقعين عليها فرصة الحصول على مساعدات عسكرية وتقنية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات والتجارة بين الدول العربية وإسرائيل.
من جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة من خلال دعمها لهذه الاتفاقيات إلى تحقيق أجندتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، حيث تدرك أهمية التعاون العربي الإسرائيلي في مواجهة التحديات الإقليمية مثل التهديدات الإيرانية، ومحاربة الإرهاب.