كتب/ أحمد الكومي
شهدت العاصمة المصرية القاهرة ندوة ثقافية تحت عنوان “كلنا غزة”، رفضاً لمشروع ترامب التهجيري بحق أهالي غزة، وسط حضور واسع لشخصيات سياسية وثقافية بارزة، وتعتبر هذه الندوة جزءاً من الحراك الواسع الذي يعيد ثقة الشارع المصري بدوره القومي، بعد سنوات من التراجع السياسي والشعبي في دعم فلسطين.
بظل تصاعد التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، فإن الندوات الثقافية والفكرية بالعواصم العربية تشكل منبراً حيوياً لإستعادة الزخم الشعبي وتعزيز التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني.
وبذات السياق فقد تناول المتحدثون خلال الندوة محاور عدة، كان أبرزها أهمية التكاتف العربي والإسلامي في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، ودور جبهات الإسناد في دعم المقاومة الفلسطينية، بالإضافة للتأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية كرامة ووجود.
وخلال الحوارات والنقاشات، فقد استشعر الحاضرون مدى تأثير هذه الندوات في إعادة بث الروح الوطنية بمصر، واستنهاض الوعي العربي الجماعي في وجه الإحتلال الإسرائيلي، لا سيما وأن مثل هذه الفعاليات تعكس حجم الإلتفاف الشعبي حول فلسطين، بعيداً عن السياسات الرسمية والمواقف الدبلوماسية.
وقد أضفت الفقرات الثقافية والفنية طابعاً مميزاً على الندوة، وعززت الأناشيد الوطنية والشعر العربي الأصيل مشاعر الفخر والإنتماء، مما ساهم في إعادة ربط الأجيال الجديدة بتاريخ المقاومة والتضامن العربي.
جدير بالذكر إن إستمرار تنظيم هذه الفعاليات يبعث برسالة قوية للإحتلال الإسرائيلي مفادها أن الوعي العربي لا يزال يقظاً، وأن التضامن مع فلسطين ليس مجرد شعار، بل إلتزام شعبي وسياسي وثقافي راسخ، وأن هذه الفعاليات تمثل إحدى أدوات إعادة بناء الثقة بين الشعوب العربية، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية تجاه القضية الفلسطينية.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن توحيد الصف العربي والدولي ضرورة لمواجهة المشاريع التهجيرية والعدوانية ضد فلسطين، والدعوة لمزيد من المبادرات الشعبية والرسمية لدعم صمود الفلسطينيين في أرضهم.
