
العقل السليم في الجسد النشيط.دراسة تكشف كيف تُنبت الرياضة خلايا دماغية جديدة
كتبه: أشرف ماهر ضلع
في ظلّ السباق مع الزمن ومحاولة التغلب على آثار الشيخوخة،
كشفت أبحاث علمية حديثة أن ممارسة الرياضة لا تعود بالنفع فقط على اللياقة البدنية،
بل تمتد فائدتها إلى الدماغ ذاته، حيث تسهم في نمو خلايا عصبية جديدة،
وتحديدًا في منطقة “الحُصين” الحساسة.
هذا الجزء من الدماغ، الذي يُشبه في شكله فرس البحر، يُعد مركزًا أساسيًا للذاكرة والتعلّم،
كما أنه يُعد مستودعًا للخلايا الجذعية العصبية المسؤولة عن إنتاج خلايا دماغية جديدة.
ومع التقدم في العمر، يتقلص حجم الدماغ تدريجيًا، مما ينعكس على بعض الوظائف الإدراكية،
غير أن العلماء يؤكدون أن للرياضة دورًا في إبطاء هذه العملية.
وبحسب ما نشره موقع جامعة كينغز كوليدج لندن، فإن التمارين الرياضية المنتظمة
تُحافظ على صحة الحُصين، وتدعم الخلايا الجذعية الموجودة به،مما يُحسن من قدرة الدماغ على التمييز بين الذكريات، ويُعزز الأداء المعرفي بشكل عام.
في تجارب مخبرية أُجريت على فئران، لوحظ أن التمارين تُساعد الخلايا الجذعية
على البقاء والتطوّر إلى خلايا عصبية جديدة، كما أنها تُحسّن تدفّق الدم إلى الدماغ،
وتُسهم في تهيئة بيئة مثالية لنمو الخلايا العصبية، عبر تقليل الالتهابات
وزيادة مضادات الأكسدة.هذه النتائج تُشير إلى أن الحفاظ على نمط حياة نشط
لا يُفيد الجسد فحسب،
بل يُمكن أن يكون وسيلة فعّالة لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.
الرسالة واضحة: ساعة من الرياضة.. قد تساوي سنوات من الذاكرة القوية