
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أصدرت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس، بيانا حول التصريحات الصادرة عن سلطات بعض البلدان بشأن قضية إبادة الأرمن عام 1915.
وجاء في نص البيان: “نرفض تماما أية تصريحات صدرت بشأن أحداث عام 1915، والتي تتعارض مع الحقائق التاريخية والقانون الدولي”.
وأضاف: “إن مثل هذه المحاولات لاستغلال معاناة الماضي لأغراض سياسية ليس لها أي أساس من الصحة”.
وتابع: “تركيا دافعت دائما عن السلام والحوار، والتفاهم المتبادل، وتنمية الرخاء المشترك على المستوى العالمي وفي منطقتها، وفتحت أرشيفها، واقترحت إنشاء لجنة تاريخية مشتركة لدراسة أحداث عام 1915 بطريقة عادلة وعلمية”.
وختم البيان: “نذكركم بأنه لا ينبغي تشجيع جهود الدوائر المتطرفة لخلق العداء من التاريخ، ونكرر دعوتنا لدعم عملية التطبيع الجارية بين تركيا وأرمينيا”.
وترفض أنقرة بشكل قاطع مثل هذا الوصف لأحداث عام 1915، وتؤكد أنها لم تكن إبادة جماعية، بل حربا بين الأشقاء، كان ضحاياها من الأرمن والأتراك.
وقد مارست الإمبراطورية العثمانية، أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، اضطهادا ومضايقات ممنهجة ضد الأرمن. وعلى وجه الخصوص، في عام 1915، وفقا لعدد من المؤرخين، قتل أكثر من 1.5 مليون أرمني، وتعترف 23 دولة بحقيقة الإبادة الجماعية للشعب الأرمني في الإمبراطورية العثمانية، فضلا عن البرلمان الأوروبي، ومجلس الكنائس العالمي. وفي عام 1995، اعتمد مجلس الدوما قرارا “بشأن الإبادة الجماعية للشعب الأرمني خلال الفترة 1915-1922 في وطنه التاريخي – أرمينيا الغربية”.