نداءات أممية متزايدة لدخول عاجل للمساعدات إلى غزة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية
كتبت: سوده هنو
جدد برنامج الأغذية العالمي تحذيره من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشدداً على الحاجة “الماسة والعاجلة”
لإدخال المساعدات الغذائية بعد نفاد مخزونات البرنامج داخل القطاع المحاصر.
وقال البرنامج، في منشور عبر منصة “إكس“، إن المساعدات الإنسانية تقف على مقربة من غزة، لكن استمرار
إغلاق المعابر الحدودية يحول دون وصولها إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها، مؤكداً أن “الملايين في غزة يعتمدون
على تلك المساعدات للبقاء على قيد الحياة”.
وصف عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا”، الأوضاع الحالية في غزة بأنها “كارثية وغير مسبوقة”،
مؤكداً أن آلاف الفلسطينيين باتوا لا يجدون قوت يومهم، وسط توقعات بتفشي الجوع في مناطق واسعة من القطاع.
وأشار أبو حسنة إلى أن وكالة “الأونروا”، التي كانت بمثابة شريان حياة رئيسي لسكان غزة، لم تعد تمتلك ما توزعه
من مساعدات، ما يجعل إدخال الغذاء أولوية قصوى في هذه المرحلة الحرجة.
كمان نقلت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة،
صورة مأساوية من داخل غزة، مشيرة إلى أن الأطفال باتوا يبحثون عن الطعام والوقود بين أكوام القمامة،
في ظل غياب تام لمقومات الحياة الأساسية.
وأوضحت تشيريفكو، في إفادة صحفية عبر الفيديو من جنيف، أن الدخان المنبعث من حرق البلاستيك
بات يخنق الأجواء، بينما تنتشر مشاهد الأطفال المصابين بسوء التغذية في الشوارع، وأضافت: “أمام العالم خياران؛
إما مواصلة مشاهدة صور غزة وهي تختنق، أو التحرك بشجاعة لكسر هذا الحصار القاسي”.
ولم تسمح السلطات الإسرائيلية منذ نحو شهرين بدخول المواد الغذائية أو الطبية إلى قطاع غزة، مبررة
ذلك بمحاولة الضغط على حركة حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الأوضاع الصحية في غزة تشهد انهيار تام، وسط نفاد الإمدادات
الطبية والغذائية في مستشفاها الميداني، وتدمير شبكات المياه وشاحنات الصرف الصحي، مما يهدد بكارثة بيئية
وصحية تلوح في الأفق
