
كتبت مرفت عبد القادر
يحدث عندما يدخل فأر صغير أو زاحف إلى الخلية، ينجذب لرائحة العسل ودفء المكان… لكنه يرتكب خطأه الأخير.
تقوم جحافل من النحل العامل بمهاجمته والدفاع عن الخلية بشراسة، وتقوم بلسعه حتى يفارق الحياة .
لكن المشكلة تبدأ بعد ذلك…
فجسد الفأر أكبر من أن يستطيع النحل حمله إلى خارج الخلية! وهنا تظهر عبقرية النحل في التعامل مع الخطر.
بدلاً من ترك الفأر تتعفن وتنشر البكتيريا والروائح الكريهة في الخلية، يقوم النحل بـتحنيطها.
كيف؟ باستخدام مادة مذهلة تُسمى:
البروبوليس (صمغ النحل):
وهي مادة صمغية يصنعها النحل من راتنج الأشجار، لها خصائص:
مضادة للبكتيريا والفطريات
عازلة تمامًا للرطوبة
تمنع الروائح وتحلل الأنسجة
يقوم النحل بتغطية الفأر او زاحف اخر بطبقات من الشمع والبروبوليس، فيحاصرها ويمنع أي تحلل أو نمو للجراثيم.
وهكذا تجف تدريجيًا وتتحول إلى هيكل عظمي محفوظ، دون أن تضر بالخلية أو بيئتها.
سلوك غريزي مذهل… من علّمه؟
ليس لدى النحل “عقل” بشري… ومع ذلك يتصرف بهذا النظام والدقة .
تأمل عظمة صنع الله سبحانه وتعالى.