عربي وعالمي

الصين تغازل مصر بمقاتلة J-10C.. تتفوق على J-20 فى مناورة إلكترونية ومحاكاة قتالية مثيرة

جريدة الصوت

كتب/ أيمن بحر 

أجرت الصين تجربة قتالية فريدة،

نجحت فيها مقاتلة من الجيل الرابع ++ من طراز J-10C

فى إسقاط مقاتلة شبحية من الجيل الخامس J-20 خلال محاكاة قتال جوى

بدعم مباشر من قدرات إلكترونية واستطلاعية متقدمة.

لكن السؤال الأهم يظل: هل كان هذا الاشتباك واقعيًا؟

أم أنه يخدم أهدافًا دعائية لتسويق المقاتلة الأخف وزنًا لتصديرها لدول مثل مصر؟

مقاتلة J-10C تتفوق على J-20 ..

كفاءة مطلقة لمقاتلة الصين

فى سابقة فريدة داخل القوات الجوية الصينية

يتم عمل تمرين قتالى داخل سلاح الجو الصينى إلكترونيًا؛

إذ تمكَّن الطيار شياو نان من محاكاة إطلاق صاروخ جو-جو على مقاتلة J-20

بعد فقدان الاتصال البصري بها، لكنه استعان بطائرة الإنذار المبكر KJ-500

لتحديد موقع الهدف مجددًا، مما أتاح للصاروخ الافتراضي الوصول إلى هدفه

كما شاركت في المناورة طائرة الحرب الإلكترونية J-16D،

التي يُعتقد أنها عطلت أنظمة استشعار J-20، مما حال دون اكتشافها لمصدر التهديد.

ورغم أنَّ النتيجة تُعدُّ رمزية؛ فإنها المرة الأولى التي يُعلن فيها عن تفوق مقاتلة

من الجيل الرابع على مقاتلة من الجيل الخامس فى تدريبات القوات الجوية الصينية.

غير أن محللين عسكريين صينيين أقروا بأن هذا النجاح ما كان ليتحقق دون مساهمة الدعم الإلكتروني والراداري المحيط.

J-20 .. خصم قوى في الظروف الطبيعية

وقد خضعت طائرة J-20 خلال السنوات الماضية لاشتباكات تدريبية

ضد مقاتلات الجيل الرابع مثل J-10C وJ-16،

وذلك بهدف تحسين قدرات هذه المقاتلات فى مواجهة أهداف شبحية.

ورغم أن J-20 خُصّصت لهذا الدور فإنها احتفظت دومًا بتفوقها حتى فى ظروف

إبطال خاصية التخفى عبر استخدام عدسات لونبيرغ

واستطاعت التغلب على خصومها باستمرار.

لكنّ المواجهات مع مقاتلة J-16 وهى الأكبر حجمًا

وذات الرادار الأقوى كانت الأطول والأكثر تحديًا فى بعض الأحيان.

وعلى الرغم من مشاركة التقنيات نفسها بين J-10C وJ-20،

فإن الأخيرة تظل أوسع مدى وأكثر تطورًا وقدرة قتالية.

J-10C .. مقاتلة خفيفة تتحول إل نجم التسويق الصين

تزايد الاهتمام العالمي بمقاتلة J-10C مؤخرًا،

خصوصًا بعد التقارير التي تحدثت عن تفوقها على المقاتلة الروسية Su-35 فى تدريبات سابقة،

وإسقاطها لمقاتلات رافال هندية الصنع خلال اشتباك حقيقى فى مايو 2025

وهو ما ألحق ضررًا بالغًا بصورة المقاتلات الأوروبية باهظة الثمن.

وربط مراقبون توقيت إعلان التفوق على J-20،

بالحملة التسويقية المكثفة التى تقودها الصين حاليًا لتصدير J-10C إلى أسواق

مثل كولومبيا، إندونيسيا، مصر، وإيران.

ويُرجّح أن سيناريو المحاكاة صُمم لعرض تفوق تكتيكى فى ظروف محسوبة سلفًا لصالح المقاتلة الأخف، ما يرفع من جاذبيتها التسويقية.

شكوك حول الواقعية والهدف من التمرين

يشير بعض المحللين إلى أن طائرة مثل KJ-500، التي شكّلت حجر الزاوية فى نجاح J-10C، تُعد هدفًا رئيسيًا في أي سيناريو قتال ضد J-20، نظرًا لحجمها الكبير وقلة مناورتها.

وهو ما يفتح باب التساؤل حول ما إذا كانت المحاكاة قد تمت في سيناريو واقعي فعلاً، أم أن القيود فُرضت على J-20 لتحييد بعض مزاياها.

وإذا صح ذلك، فإن الانتصار يبقى دعائيًا أكثر منه عسكريًا، خاصة أن J-20 تُعد حتى الآن واحدة من أقوى مقاتلات السيادة الجوية في العالم، وتتمتع بتفوق لا يُضاهى فى معظم اشتباكاتها التدريبية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock