تقرير – يارا المصري
دخل مئات المتسللين من الاسرائيليين إلى حرم الأقصى يوم الأحد الماضي بمناسبة صيام يوم التاسع من آب اليهودي، ورغم الاقتحامات، تشير التقارير إلى استمرار إقامة الصلاة بانتظام رغم الأحداث، حيث رفض المصلون المسلمون السماح للظرف الراهن بتعطيل صلاتهم، مما سمح لمسؤولي الأوقاف بإدارة اليوم بنجاح.
ووفقًا لأحد موظفي الأوقاف، كان يوم الأحد هو الاقتحام هو الأشد منذ سنوات، لكنهم عملوا على جميع المستويات للحفاظ على الوضع الطبيعي والحد من الظاهرة، ونتيجة لذلك، تم تطبيق العقوبات على أكثر من 30 متسللًا انتهكوا الوضع الراهن بالمسجد الأقصى، واستُدعي معظمهم للتحقيق.
وفي ذلك الإطار، قال أحد المصليين: الآن وقد انتهى كل شيء، آمل أن أرى أسبوعًا هادئًا ومستقرًا يسود أجواء المسجد الأقصى المبارك، وأتطلع إلى صلاة الجمعة القادمة، حيث من المتوقع أن يحضر آلاف المصلين كالمعتاد.
كما أكد المصلون والعاملون على أهمية الحفاظ على أجواء المسجد المقدسة، وأعربوا عن أملهم في عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل قريبًا.
من جانبها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعدد من الاسرائيليين، للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، كان هو الأكبر منذ سنوات عديدة ولم يسبق له مثيل، مما كان يهدد من طبيعة انتظام الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك.
وفي بيان لها، اعتبرت الوزارة اقتحام الأقصى خطوة تؤثر بشكل كبير على مشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة، وليس في فلسطين وحدها.
واعتبرت ما يقوم به الناس داخل المسجد الأقصى من خلال الوضع الراهن يعتبر انتهاكا لقدسيته ولملكية المصليين الخالصة له، وهذا يقتضي العمل بشكل جاد على إيقافه، والحد منه بشكل كامل وبكل قوة.
ودعت وزارة الأوقاف إلى توافد أبناء الشعب الفلسطيني على المسجد الأقصى الذهاب إليه، والصلاة فيه بشكل دائم وفق برنامج محدد ودقيق.
كما طالبت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومتابعة الأماكن الدينية، “بالعمل على كف يد المتسللين ويجب محاكمتهم بشكل عاجل وسريع، خاصة في ظل هذه الأجواء المشحونة بالغضب والكره والخوف في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة واستمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين.
وفي بيان آخر، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، إن عدد من الإسرائيليين تسللوا إلى باحات المسجد الأقصى 27 مرة خلال يوليو/تموز الماضي، فيما تم منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 51 وقتا.
