الصين تُظهر تفوق J-10C على J-20 في محاكاة قتالية.. خطوة دعائية أم اختبار تكتيكي؟
جريدة الصوت

متابعة – نيفين صلاح
كشفت تقارير إعلامية صينية عن تنفيذ تمرين قتالي افتراضي داخل سلاح الجو الصيني، شهد تفوق مقاتلة J-10C (الجيل الرابع++) على مقاتلة J-20 الشبحية (الجيل الخامس)، في سيناريو يعتمد بشكل كبير على الدعم الإلكتروني والاستطلاعي.
المحاكاة التي وُصفت بأنها “غير تقليدية”، أظهرت استخدام طائرة الإنذار المبكر KJ-500 لتوفير معلومات دقيقة مكّنت طائرة J-10C من استهداف J-20، بينما تولّت طائرة الحرب الإلكترونية J-16D التشويش على أنظمة الاستشعار الخاصة بالمقاتلة الشبحية، ما منعها من رصد التهديد في الوقت المناسب.
ورغم أن السيناريو لا يعكس بالضرورة مواجهة مباشرة تقليدية، فإن الإعلان عنه يكتسب أهمية خاصة في ظل الحملة التسويقية النشطة التي تقودها الصين لترويج J-10C في عدد من الأسواق، منها مصر، كولومبيا، إندونيسيا، وإيران.
المناورة أثارت تساؤلات بين عدد من المحللين العسكريين، إذ أشار بعضهم إلى أن النتائج ربما صُممت لخدمة أهداف دعائية، لا سيما أن طائرات الدعم مثل KJ-500 تُعد أهدافًا كبيرة وسهلة في ساحة المعركة الفعلية، ما يقلل من واقعية السيناريو المعلن.
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير سابقة عن أداء متميز لطائرة J-10C في مناورات دولية، وادعاءات بتفوقها على طائرات مثل Su-35 الروسية ورافال الفرنسية، ما يعزز من مكانتها كمقاتلة متعددة المهام ذات كلفة تشغيلية أقل، مقارنة بالمقاتلات الثقيلة والشبحية.
ورغم التفوق الظاهري في هذا التدريب، لا تزال J-20 تحتفظ بمكانتها كمقاتلة سيادة جوية متقدمة، مع قدرات تخفي وتفوق تكنولوجي يجعلها من أبرز مقاتلات الجيل الخامس في الخدمة عالميًا.