
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن تل أبيب حذّرت بعض الفصائل المسلحة، من الاقتراب من الحدود الإسرائيلية.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن مصدر سياسي إن «الأطراف المشاركة في القتال ضد الجيش السوري أعداء لبعضهم البعض، لكنهم جميعا أعداء لنا أيضا».
وأضاف المصدر السياسي «من وجهة نظر إسرائيل، فإن أفضل ما يمكن أن يحدث هو إراقة الدماء المتبادلة بينهم».
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية مقلصة مع عدد من الوزراء بشأن التطورات في سوريا قبل اجتماع المجلس الوزاري المصغر (كابينيت) الليلة.
وأفادت هيئة البث الرسمية بأن إسرائيل حذرت الفصائل السورية المسلحة من التحرك ضدهم حال عبور خط وقف إطلاق النار وفق عام 1974.
رصد هجوم
من ناحية أخرى، ادعى الجيش الإسرائيلي، أنه يساعد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة في صد هجوم نفذه مسلحون على موقع تابع لها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «قبل قليل تم رصد هجوم من قبل مسلحين نحو موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر في سوريا، في إشارة إلى بلدة تقع على حافة المنطقة العازلة التي تنتشر فيها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان». وأضاف أنه يساعد قوة الأمم المتحدة لصد الهجوم.
في وقت سابق السبت، سيطرت فصائل مسلحة على مدينة القنيطرة السورية، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب حضر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشهد سوريا تطورات متسارعة منذ أواخر الشهر الماضي، مع سيطرة فصائل مسلحة على مدينتي حلب وحماة وإعلانها السبت بدء تطويق العاصمة دمشق.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة أنه يعزز قواته الجوية والبرية في الأجزاء التي تحتلها إسرائيل من الجولان في ظل الوضع بسوريا.
واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان خلال حرب العام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ككل.
ومنذ عام 1974، تقوم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم يوندوف، بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية.
وفي أغسطس/ آب 2014، هاجم مسلحون قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وخطفوا أكثر من 40 جنديا فيجيا من قوة حفظ السلام، واحتجزوهم لنحو أسبوعين.