
بقلم: طارق فتحى السعدنى
قد نجد أنفسنا فى زحمة الحياة وأعبائها اليومية، محاصرين بالتوتر والقلق.
لكن بين تلك الضغوط، تظهر دعوة بسيطة بعمقها: “عيش حياتك”.
إنها ليست مجرد كلمات، بل فلسفة تعلمنا كيف نواجه التحديات ونصنع من الحاضر فرصة للتغيير.
ونتسال لماذا عيش حياتك؟
الحياة ليست طريقا ممهدا؛ فهي مليئة بالمنعطفات والخيارات. ومع ذلك،
يكمن الجمال في القدرة على الاستمتاع بكل لحظة،
حتى في أصعب الظروف. أن تعيش حياتك
يعني أن تتعلم من الماضي، تعمل للحاضر، وتطمح لمستقبل أفضل.
التفاؤل طوق النجاة و ليس رفاهية، بل ضرورة
إنه القوة التي تجعلنا نستمر في المضي قدما عندما يبدو كل شيء ضدنا.
فقد أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص المتفائلين أكثر قدرة على حل المشكلات، وأكثر صحة وسعادة.
لكن التفاؤل لا يعني الهروب من الواقع أو إنكار المشكلات،
بل هو رؤية الجانب الإيجابي والبحث عن الحلول الممكنة.
عندما تواجهك مشكلة توقف لحظة .
واسأل نفسك ما الذي يمكنني تعلمه من هذا الموقف؟
حينها ترى أن الارتباط بالواقع هو.الخطوة الأولى نحو التغيير
لانك ستجد أن العيش في الأحلام دون مواجهة الواقع لا يؤدي إلا إلى خيبة الأمل.
واذا اردت أن تعيش حياتك يعني أن تكون صادقًا مع نفسك،
وتعترف بما يحدث حولك، وتعمل لتغييره إذا كان غير مرضٍ
استلهم إلهام من الواقع
وانظر حولك، ستجد الكثير من الأمثلة التي تُلهمك.
هناك أشخاص بدأوا من العدم وحققوا نجاحات عظيمة،
وهناك من حول الألم إلى قوة دافعة.
فالتفاؤل والعمل الجاد هما المزيج السحري لتحقيق أي شيء
فى الختام “عيش حياتك” ليست مجرد دعوة للاستمتاع، بل هي دعوة للعمل، التغيير، والتفاؤل.
لا تنتظر اللحظة المثالية، فهي قد لا تأتي أبدا. بدلاً من ذلك، اصنع تلك اللحظة بنفسك،
وتذكر دائمًا أن الحياة جميلة إذا اخترت أن تراها كذلك