
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب تستعد للإفراج غدًا عن 369 أسيرًا فلسطينيا من سجون الاحتلال، في أكبر دفعة من الأسرى الفلسطينيين منذ بداية الصفقة.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أنه سوف يتم الإفراج عن 333 أسيرًا، تم اعتقالهم خلال العدوان على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول وسيتم إعادتهم إلى القطاع.
وأضافت، كما سيتم الإفراج عن 10 أسرى فلسطينيين وإطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية، بينما سيتم الإفراج عن أسير واحد إلى شرق القدس، و25 أسيرًا محكومًا عليهم بالمؤبد وسيتم إبعادهم إلى قطاع غزة أو إلى الخارج عبر مصر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقديرات تشير بأن تسليم دفعة المحتجزين السادسة سيكون من منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأضافت «قد يكون هناك نقطة تسليم أخرى على اعتبار أن أحد المحتجزين في قبضة حركة الجهاد».
المحتجزون الثلاثة
أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، أنّها تسلّمت أسماء المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذين سيُفرج عنهم غدا السبت من قطاع غزة وهم مزدوجو الجنسية، وذلك بحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار بعدما خيّم جو من الشك خلال أيام بشأن استمرار الهدنة.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية، في وقت سابق، أنها قررت إطلاق سراح 3 محتجزين، يوم السبت، ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
والمحتجزون الثلاثة هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبنوف (29 عاما)، والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن (36 عاما)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عاما)، بحسب ما أفاد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
جهود الوساطة
وبدّدت هذه التصريحات المخاوف التي سادت لأيام من تجدّد الأعمال القتالية في القطاع الفلسطيني وسط تهديدات الطرفين واتهامات متبادلة بانتهاك شروط الهدنة.
وقادت مصر وقطر وساطة هذا الأسبوع لمواصلة عمليات تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، بعد تهديد حماس بتعليق إطلاق سراح المحتجزين ومن إسرائيل باستئناف الحرب.
وأفضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه بعد 15 شهرا من الحرب وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما إلى الإفراج عن 16 محتجزا إسرائيليا مقابل 765 معتقلا فلسطينيا.
ومن المقرر خلال المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا في غزة في مقابل 1900 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، في المجموع.
وحول مصير قطاع غزة على المدى البعيد، سيعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير/شباط لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن المجاورتين.