صحف وتقارير

“ماري بسطا المصرية” تحصل علي جائزة من الكونجرس كأبرز القادة العالميين

“ماري بسطا المصرية” هي أول عمدة عربية في أمريكا
كتب/ أحمد الكومي
مصرية بچينات قيادة فرعونية، نشأت فترة طفولتها وترعرعت بالولايات المتحدة الأمريكية، إجتهدت في العديد من الأعمال وحققت نجاحات، وأصرت علي تحقيق هدفها حتي أصبحت عمدة بولاية إلينوي الأمريكية، وحفرت إسمها من نور، لتصبح أول عمدة عربية وفخر مصر والعالم العربي، إنها العمدة ماري بسطا، وسنتعرف عليها أكثر بجوارنا الصحفي.
س/ إسمي/ ماري ألكسندر باسطا، مكان الميلاد محافظة القاهرة بمصر، الجنسية مصرية، حاصلة على مؤهل
بكالوريوس من جامعة ولاية تينيسي، أعمل عمدة بولينجبروك بولاية إلينوي الأمريكية
س/ مما تتكون عائلة العمدة ماري ألكسندر بسطا؟
ج. أسرتي تتكون من زوجي الدكتور عماد بسطا، والإبن الأكبر بيتر باستا عمره ٢٠ عام، بنيامين باستا عمره ١٩ عام.
س ما مدى تأثرك بدراستك في طفولتك بدولة أمريكا؟
ج. كان من الصعب جداً في البداية التأقلم مع ثقافة جديدة ومع أشخاص جدد.
س ما هي أمنياتك وأحلامك منذ طفولتك وقبل أن تعملي عمدة في ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج. كنت أرغب في البداية أن أصبح طبيبة أطفال، لكنني لم أكن من هواة العلوم.
س ما هي رحلة عملك في أمريكا منذ تخرجك؟
ج. كنتُ أول خريجة من برنامج الضيافة بجامعة ولاية تينيسي، وتدربتُ في فندق شيراتون، ووظفوني بدوام كامل قبل تخرجي، وتمت ترقيتي بسرعة وأصبحتُ أصغر مديرة للفندق، ثم إنتقلتُ إلى شيكاغو لمواصلة مسيرتي المهنية، وعملتُ في فنادق راقية مثل هيلتون وفور سيزونز، وبعدها إنتقلتُ إلى قطاع النوادي الخاصة، حيث أصبحتُ أول مديرة عامة لنادي شيكاغو لليخوت في تاريخه الممتد 125 عام.
س ما الفرق بين مدينة بولين بيرك والمدن التي إنتقلتِ إليها للعيش والعمل في أمريكا؟
ج. بولينغبروك هي ثاني أكثر المجتمعات تنوعاً في ولاية إلينوي لكونها مدينة متوسطة الحجم، ويبلغ عدد سكانها الآن ما يقرب من 80,000 نسمة، على عكس نيويورك على سبيل المثال، التي تتميز بتنوعها السكاني الكبير، ولكنها مكتظة للغاية، والطقس هنا أبرد بكثير مما كان عليه في ناشفيل، تينيسي، حيث انتقلنا أول مرة ونشأتُ.
س لماذا لم تُكملي دراستك الجامعية بدولة مصر مسقط رأسك؟
ج. عدتُ لأقضي وقتاً مع عائلتي وأكون أقرب إليهم.
س ما الفرق بين دراستك الجامعية في مصر ودراستك الجامعية في أمريكا؟
ج. كانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة رائعة، حيث إلتقيتُ بالعديد من الأشخاص الرائعين من جميع أنحاء العالم، وكانت البيئةً جعلتني أشعر وكأنني في الولايات المتحدة طوال فترة وجودي في الحرم الجامعي وكان بعض الأساتذة أفضل من غيرهم، بينما كان بعضهم لا يزال يتحدث بلهجة ثقيلة، مما جعل محاضراتهم أكثر صعوبةً بالنسبة لي، ولقد استمتعتُ بتجربتي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكثيراً ما أتحدث عنها مع أصدقائي.
س كيف دعمتِ أطفالكِ منذ الصغر وفي مراحل تعليمهم؟
ج. أجّلتُ مسيرتي المهنية عندما أنجبتُ أبنائي، وكان من المهم جداً بالنسبة لي أن أكون أماً متفرغة وأستثمر وقتي في تربيتهم، وإن قضاء الوقت مع أطفالنا وتعليمهم القيم والأخلاق الحميدة يُعدّ خطوةً أساسيةً في تربية الرجال، وقد إستمتعتُ بكل لحظةٍ من ذلك خلال تلك الفترة، والآن أستمتع بمشاهدة كلٍّ منهم يتفوق في شبابه.
س منذ متى وأنت تعملي في ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج. أعمل في ولاية إلينوي الأمريكية منذ ٣٦ عام.
س هل هناك معايير أو شروط محددة لتولي منصب عمدة ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج. لا يشترط مؤهل دراسي محدد، بل يشترط أن تكون مواطناً أمريكياً ومقيماً في المنطقة التي تشغل منصب عمدتها، وألا يكون صادر أحكام جنائية.
س ما هي الإجراءات التي اتبعتها لتولي منصب عمدة ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج. شغل العمدة السابق لي المنصب لمدة ٣٣ عام، وعندما قرر التقاعد، إضطر أحد أعضاء مجلس الإدارة الستة (الأمناء) إلى إستبداله وتم التصويت، وتم إختياري بالإجماع، وبدأت العمل بتاريخ ٢٠٢٠/٨/١ في خضم جائحة كوفيد، ثم إضطررت إلى خوض إنتخابات والفوز بأصوات سكان المنطقة، وترشحت أنا وشخصان آخران للمنصب، وفزتُ رسمياً في إنتخاباتي لولاية مدتها أربع سنوات في أبريل ٢٠٢١، حيث تفوقتُ على المرشح الثاني بفارق يقارب ١٠٠٠ صوت، وفي إنتخابات أخرى أبريل ٢٠٢٥ فزت لأربع سنوات قادمة بإذن الله.
س ما الإنجازات التي تحققت خلال فترة عملك بمنصب عمدة ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج. ركزتُ على التنمية الإقتصادية والإرتقاء بمجتمعنا إلى مستوى أعلى، وكنا أول مدينة في العالم ترحب بمفهوم ماكدونالدز الجديد “كوسماكس”، وسافر الناس من جميع أنحاء العالم وانتظروا في طوابير لأكثر من ١٠ ساعات لزيارة الموقع، كما قمنا بتوسيع سوق الإسكان لدينا ليشمل منازل بقيمة مليون دولار.
س ما هي الأهداف التي سعيتَ لتحقيقها منذ عملك بمنصب عمدة ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج. لقد استمتعتُ بقضاء الوقت مع الشباب في المدارس وتشجيعهم على الثقة بأنفسهم والسعي لتحقيق أهدافهم، كما إستمتعتُ بمشاركة ثقافتي وتراثي اللذين أفتخر بهما كثيراً أخيراً، واستمتعتُ بتثقيف المجتمع والتواصل معه، وكيفية عمل الحكومة المحلية.
س ما هي الأوسمة التي نلتِها خلال مسيرتكِ كعمدة في أمريكا؟
ج. حصلتُ على تقدير من الكونجرس لكوني من أبرز القادة العالميين، والعديد من جوائز المجتمع من المناطق التعليمية، وحصلتُ على جائزة تمكين المرأة، وغيرها الكثير الذي يُمكنكِ الإطلاع عليه في سيرتي الذاتية على الإنترنت.
س هل هناك شخصٌ أثّر في حياتكِ وكان دافعًا لكِ لتولي منصب عمدة ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج. كان زوجي أكبر داعم لي، وشجعني دائماً على تحقيق أحلامي، وكان والدي دائماً نشيطاً في المجتمع خلال نشأتي، وربما كان هذا هو مصدر إلهامي، وكانت والدتي دائماً في الخلفية تدعمني طوال سنوات شبابي، هؤلاء الثلاثة معاً شجعوني على الإيمان بإمكانية التفوق.
س ما هي التحديات التي واجهتِها خلال حياتكِ مع البيض تحديدًا؟ وما هي التحديات التي واجهتِها منذ انتقالكِ إلى أمريكا؟
ج. كانت التحديات قليلة جداً، لقد كنت محظوظه لأنني لم أُنظر إليّ يومي بشكل مختلف عن من حولي، وأفتخر دائماً بتراثي وثقافتي، وأُثقّف الناس حول كل ما تقدمه مصر من روعة.
س ما الذي تسعى إلى تحقيقه خلال الفترة القادمة على الصعيد الشخصي والعائلي والمهني؟
ج. بما أنني أترشح بلا منافس في هذه الإنتخابات، فسأركز السنوات الأربع القادمة على خدمة مجتمع بولينجبروك، ووضع الأساس لمن سيأتون بعدي لمواصلة البناء عليه.
أود أيضاً أن أبدأ بالتركيز على مسار خدمة مصر من خلال تسخير مهاراتي لخدمة وطني.
س ما هي أمنيات العمدة ماري بسطا لأبنائها؟
ج. وأتمنى كل التوفيق لأبنائي كما تتمناه أي أم، آمل أن يظلوا على سجيتهم وهم يتفوقون، أدعو الله أن يحققوا جميع أهدافهم ويحققوا نجاحاً باهراً مع الحفاظ على تواضعهم.
س كلمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؟
ج. إلى رئيسيّ ترامب والسيسي، أتمنى لكما بناء روابط متينة بين بلدينا، وأن تستمرا في تنمية كلا البلدين، مع الحفاظ على الشعبين اللذين تخدمانهما في المقدمة، وأرحب بفرصة المساهمة في ضمان استمرارنا في مسيرة التقدم وتعزيز الروابط وإعطاء الأولوية للناس.
س نصيحة للنساء والأمهات اللواتي يشغلن مناصب عليا؟
ج. إلى الأمهات/النساء الناجحات، أهنئكن على إنجازكن. كنساء، نتحمل مسؤولية كبيرة في رعاية أسرتنا ومنازلنا، إن التفوق في مهنتنا إنجازٌ يستحق أن نفخر به، نجاحنا يبدأ من الداخل، ولا يتحقق إلا بإيماننا بأنفسنا.
س نصيحة لأصحاب البشرة السمراء تحديدًا، وللشباب العربي العامل في أمريكا والدول الأوروبية؟
ج. إلى العرب العاملين في الخارج، أقول: إستمروا في إظهار مدى روعتكم وموهبتكم في مهنتكم، نحن قادرون بلا شك على تجاوز كل التوقعات فيما يتعلق بأخلاقيات العمل، لا تدعي لون بشرتكم أو عرقكم يُحبطكم، بل افتخروا بأنفسكم وآمنوا بقدرتكم على تحقيق كل ما تطمحون إليه، إن حلمتم به، فستحققونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock