
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أن الولايات المتحدة عازمة على منع تنظيم داعش من إعادة تنظيم صفوفه في سوريا، وكذلك الحؤول دون تفكك هذا البلد بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال بلينكن خلال مناسبة في وزارة الخارجية: «سيحاول داعش استغلال هذه المرحلة لإعادة بناء قدراته وتنظيم صفوفه. كما أثبتت ضرباتنا الدقيقة خلال نهاية الأسبوع، نحن عازمون على عدم السماح بحصول ذلك».
وفي موقف لا يتقاطع مع ما أعلنه الرئيس المنتخب دونالد ترمب بشأن أن واشنطن لا مصالح حيوية لديها في البلاد التي تشهد نزاعاً منذ العام 2011، قال بلينكن إن لواشنطن سلسلة من المصالح في سوريا، بينها الحفاظ على وحدتها.
وأورد: «لدينا مصلحة واضحة في بذل كل ما في وسعنا لتجنب تفكك سوريا، والهجرات الجماعية من سوريا، وبالتأكيد تصدير الإرهاب والتطرف».
وأوضح أيضاً أن للولايات المتحدة «مصلحة واضحة في ضمان عدم وقوع أي أسلحة دمار شامل أو مكونات منها بقيت في سوريا في الأيدي الخطأ».
إعادة الصحفي أوستن تايس
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين اليوم إن المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، موجود في بيروت في إطار «جهود مكثفة» تبذلها الحكومة للعثور على الصحفي الأميركي أوستن تايس وإعادته بعد أكثر من عقد من الأسر في سوريا.
كان تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحفي مستقل، يبلغ من العمر 31 عاماً عندما خُطف في أغسطس/آب 2012 خلال تغطيته للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي أطاحت به المعارضة السورية. ونفت سوريا احتجازه.
غارات أميركية مكثفة
وأمس الأحد، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نفّذت عشرات الغارات الجوية على أهداف لتنظيم داعش في وسط سوريا.
وقالت القيادة إن قواتها ضربت أكثر من 75 هدفاً للتنظيم في وسط سوريا، أهمها معسكرات تدريب، لافتة إلى أن «ضرباتها كانت تهدف إلى ضمان عدم استغلال التنظيم للوضع الحالي في سوريا».
وأوضحت أن «الغارات الجوية الدقيقة» نفّذتها طائرات متنوعة من بينها قاذفات بي-52، ومقاتلات إف-15، وطائرات إيه-10، مشيرة إلى أنّ تقييم نتائج الغارات لا يزال مستمراً و«لا مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين».