دائرة بروج دندرة ليست مجرد رسم فلكي على سقف معبد دندرة بل هي آلة زمن متقنة تعكس عبقرية المصريين القدماء في حساب الوقت وتنظيم السنة.
تنقسم الدائرة إلى 3 مواسم، كل موسم يحتوي على 12 شهرًا، موزعة على 36 علامة نجمية تمثل “الساعات” في الليل، حيث كان الليل مقسمًا إلى 12 ساعة، وكل ساعة تتكرر ثلاث مرات خلال الليلة بمجموع 36 جزءًا.
على حواف الدائرة، تظهر 36 شخصية تمثل “العشريات” التي تقسم السنة إلى فترات كل واحدة منها 10 أيام، باستثناء 5 أيام إضافية تُكمل السنة الشمسية.
ويبرز في التصميم 8 شخصيات تحمل قرص السماء، منها 4 سيدات وأزواجهم، كل واحد منهم يقف بزاوية 45 درجة، في دلالة رمزية على دوران السماء ومراحلها، مما يعكس رؤية المصريين القدماء للكون كآلة إلهية دقيقة ومنظمة.
على الرغم من نقل سقف معبد دندرة إلى متحف اللوفر في باريس، إلا أن أسرار دائرة البروج لا تزال تضيء تاريخ الفلك المصري القديم وتسلط الضوء على تطور العلم والمعرفة في الحضارة الفرعونية.